سورة محمد - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
{رِضْوَانَهُ} {أَعْمَالَهُمْ}
(28)- وَقَدْ صَارُوا إلى هَذا المَصِير السَّيِّئِ لأنَّهُم عَمَدُوا إِلى مَا يُسْخِطُ الله مِنْ نِفَاقٍ وَمَعْصِيَةٍ وَتَآمرٍ مَعَ اليَهُودِ أعدَاءِ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَأعْدَاءِ الإِسْلامِ، فَاتَّبَعُوهُ. وَهُمُ الذِينَ كَرِهُوا رِضوَانَ اللهِ، فَلَم يَعْمَلُوا لَهُ، بَلْ عَمِلُوا مَا يُسْخِطُ اللهَ وَيُغْضِبُهُ، فَأبْطَلَ مَا عَمِلُوا مِنْ أعْمالِ البِرِّ وَالخير، التي كَانُوا يُعْجَبُونَ بِها، وَيَتَفَاخَرُونَ بِعَمَلِها، لِينَالُوا بِها حُسْنَ السُّمْعَةِ عِنْدَ النَّاسِ.
أحْبَط- أبْطَلَ وأهْلَكَ.


{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}
{أَضْغَانَهُمْ}
(29)- أيَحْسَبُ هَؤُلاءِ المُنَافِقُونَ، الذِينَ في قُلُوبِهمْ مَرَضٌ وَشَكٌّ وَرِيبَةٌ مِنْ أمْرِ الرَّسُولِ والإِسْلامِ، أنَّ اللهَ لَنْ يَكْشِفَ للرَّسُولِ وَالمُؤْمِنينَ مَا في أنْفُسِهمْ مِنْ حِقْدٍ عَظيمٍ كَامنٍ، وَلَنْ يَفْضَحَهُم وَيَهْتكَ أسْتَارَهُمْ؟
أضْغَانَهُمْ- أحْقَادَهُمُ الكَامِنَةَ.


{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
{لأَرَيْنَاكَهُمْ} {بِسِيمَاهُمْ} {أَعْمَالَكُمْ}
(30)- وَيَهُدِّدُ اللهُ تَعَالى بِكَشْفِ أمْرِ هَؤُلاءِ المُنَافِقِينَ لِلرَّسُولِ فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ الكَريمِ صلى الله عليه وسلم: إنَّهُ لَوْ شَاءَ تَعَالَى لَكَشَفَ لَهُ عَنْ أشْخَاصِهِم، حَتَّى إنَّهُ لَيَرى أحَدَهُم فَيَعرفُهُ مِنْ مَلامِحِهِ (سِيماهُمْ)، وإنَّ لَهْجَتَهُمْ وَنَبَرَاتِ أصْواتِهِمْ، وَإمَالَتَهُمْ في لَفْظِ الكَلِماتِ، وانحِرَافَ مَنْطِقهِم في خِطَابِ الرَّسُولِ، سَيَدُلُّه كُلَّ ذَلِكَ عَلَى نِفَاقِهِمْ، وَاللهُ يَعْلَمُ أعمَالَ العِبَادِ، وَسَوفَ يُجَازِيهِمْ بِها.
بِسِيماهُمْ- بِعَلاماتٍ يَسِمُهُمْ بِها.
فِي لَحْنِ القَوْلِ- بِطَرِيقَةِ كَلامِهِمِ المُلْتَوِيَةِ.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13